طالب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في مذكرة وجهها إلى المندوبين الجهويين للوزارة، بالحرص على توصل جميع المندوبين الإقليميين بالمذكرة ونص الخُطبة الموحدة للجمعة المقبلة حول “نعمة الماء”، وحثهم على وجوب التقيد بنصها وعدم التصرف فيها.
ومما جاء في نص الخطبة “عباد الله، إن الإسلام يوجب علينا المحافظة على نعمة الماء وشكر الله تعالى بعدم تبذيرها لما لها من دور استراتيجي في التنمية الشاملة، وهذا ما جعل بلادنا تولي تدبير المياه أهمية قصوى، حيث نهجت سياسة مالية اتسمت بالاستشراف والاستباقية، من خلال إنجاز بنية تحتية مائية مهمة مكنتها من ضمان حاجياتها من هذه المادة الخيرية”.
وجاء في الخطبة الثانية “أيها المؤمنون، الماء من أعظم وأجل نعم الله على خلقه، وذهابه انتهاء للحياة وتبذيره سلوك مذموم… إن الاقتصاد في الماء أهم من الاقتصاد في غيره، إذ عليه يتوقف كل شيء في الحياة، والناس عاجزون عن صنعه، بل وحتى عن استيراد كفايتهم منه، ولذلك يتوعد الله من لا يقدرون قيمته بقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك:30]، فإن لم تقتصد فيه صار غورا لا يدرك إلا بالحفر في الأعماق”.
جدير بالذكر، أن المملكة تشهد هذه السنة أزمة جفاف بسبب قلة التساقطات المطرية، ما دفع الوزارة الوصية على القطاع إلى فرض تدابير وإجراءات للحد من استنزاف مخزون المغرب من هذه المادة الحيوية.