بلاحدود bilahodoud.ma
وصل مساء يوم السبت 24 شتنبر الجاري، الطالب إبراهيم سعدون إلى أرض الوطن، وبينما تنتظره عائلته ووفد إعلامي وطني ودولي، تفاجأ الجميع بـ”تهريب” الطالب بعيدا عن أنظار الإعلام، عبر أحد الأبواب السرية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وصرح والد سعدون السيد الطاهر، أنه سعيد جدا بعودة ابنه لأرض وطنه سالما من حبل المشنقة، بعدما كان محكوما بالإعدام من طرف انفصاليي “دونيتسك”، موجها جزيل شكره لولي عهدالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح بفضل وساطته لدى روسيا، من إنقاذ حياة ابنه إبراهيم ومعتقلين من دول أخرى.
وبينما هم الوالد بالدخول إلى المطار، قال للصحافة “سأحضر إبراهيم هنا ليعطيكم تصريحا”، لكن الجميع تفاجأ بعدم وجوده، بينما كشفت مصادر، أنه تم إخراج الطالب إبراهيم من أحد الأبواب السرية للمطار.
ووصل الطالب إبراهيم سعدون حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء يومه السبت مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن قضى أربعة أيام بأرض المملكة العربية السعودية التي أنقذت إبراهيم إلى جانب 9 معتقلين بفضل وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان الطالب المغربي إبراهيم سعدون، أسيرا لدى قوات انفصالية موالية لروسيا في مناطق الشرق الأوكراني خلال الحرب الدائرة هناك. وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.
وعملت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية على استلام الطالب المغربي إبراهيم سعدون إلى جانب المعتقلين التسعة الآخرين، ونقلهم من روسيا إلى السعودية، عاملة على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.
وكانت قوات انفصاليي “دونيتسك”، قد اعتقلت إبراهيم سعدون شهر مارس الماضي، في بلدة “فولنفاخا” الواقعة بين مدينتي ماريوبول ودونيتسك، قبل أن تصدر محكمة دونيتسك في 09 يونيو المنصرم، حكما بالإعدام بحقه، بتهمة “المشاركة في الأعمال العدائية كجزء من التشكيلات المسلحة الأوكرانية كمرتزقة”.