بلاحدود bilahodoud.ma
أصدر وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد آيت الطالب، أول قرار له فيما يخص ملف الطفلة سلمى الياسيني، التي تصارع الموت في قسم الإنعاش منذ 28 يوما، بسبب عملية جراحية بسيطة لاستئصال اللوزتين بالمستشفى الإقليمي لمدينة المضيق.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة، أن الوزير أوفد لجنة تفتيش مركزية إلى كل من مستشفى محمد السادس بالمضيق، ومستشفى سانية الرمل بتطوان، للبحث العاجل في ظروف وملابسات المضاعفات التي تعرضت لها الطفلة سلمى.
وتتكون اللجنة الوزارية من المفتش العام لوزارة الصحة، ومفتشين إثنين (طبيب وصيدلاني)، وأستاذ مبرز في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا بالرباط، وذلك للوقوف عن كتب عن ظروف وملابسات التكفل بالطفلة سلمى الياسيني.
وبحسب المصدر ذاته، فإنه ينتظر أن ترفع اللجنة تقريراً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول ظروف وملابسات التكفل بالطفلة سلمى الياسيني، التي تعرضت لمضاعفات جراء العملية التي خضعت لها من أجل استأصال اللوزتين.
وتحولت عملية استئصال اللوزتين التي خضعت لها الطفلة سلمى (8 سوات)، إلى مأساة وصدمة كبيرة لدى الرأي العام المحلي، بعدما فقدت الطفلة مختلف وظائف الدماغ، فيما وصل الملف للبرلمان، بينما طالب والدها بفتح تحقيق.
وبدأت الواقعة يوم 21 دجنبر الماضي، حينما دخلت الطفلة إلى غرفة العمليات بالمستشفى الإقليمي للمضيق، من أجل استئصال اللوزتين، غير أن الطاقم الطبي احتفظ بالطفلة لأزيد من 3 ساعات داخل غرفة العمليات بسبب عدم استفاقتها من التخدير.
وعقب ذلك، قرر الطاقم الطبي نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان في حالة غيبوبة، ليكتشف الأطباء تعرضها لشلل حركي وفقدان القدرة على السمع والنطق، وهو الوضع الذي استمر منذ ذاك التاريخ وإلى حدود كتابة هذه الأسطر.