بلاحدود bilahodoud.ma
أفادت صحيفة “اقتصاد الشرق”، بأن الشركة الفرنسية “إم جي إتش إنرجي” (MGH Energy) تخطط لاستثمار 5 مليارات دولار (51 مليار درهم)، لإنجاز مشروع بجهة الداخلة وادي الذهب لإنتاج الوقود الاصطناعي الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر.
ونقلت الصحيفة عن حسب يونس حفان، مدير الشركة في المملكة المغربية، تأكيده على وضع الشركة طلباً لدى الحكومة المغربية في إطار عرض “الهيدروجين الأخضر”، وهو بمثابة سياسة البلاد الهادفة لدعم الاستثمار في هذا القطاع.
ويُتوقع أن يتم تخصيص أولى الأراضي لمشاريع إنتاج الطاقة النظيفة اللازمة لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشروع المرتقب يحمل إسم “جنسيم” (Janassim)، ويُرتقب أن يشمل الاستثمار تمويل المنشآت اللازمة من توربينات الرياح ومحطات الطاقة الكهروضوئية والمحللات الكهربائية ووحدات إنتاج الوقود الاصطناعي. ويمكن أن يتم تصنيع 40% من هذه المنشآت في المغرب سواء من شركات محلية وأجنبية، وفقاً لتصريحات حفان.
وفي بيان لها، أعلنت شركة “MGH Energy” الفرنسية عن مشروعها الطموح لإنشاء مصنع لإنتاج الوقود الإلكتروني في المغرب، والذي يأتي ضمن “عرض المغرب للهيدروجين الأخضر” الذي تم إعلانه في مارس 2024.
ويتضمن هذا المشروع الضخم، حسب البيان، تطوير وبناء وتشغيل مصنع لإنتاج الوقود الاصطناعي المتجدد في منطقة الداخلة-واد الذهب.
ويستهدف المشروع استثمارًا كبيرًا يبلغ 50 مليار درهم (أكثر من 5 مليارات دولار)، ويهدف إلى إنتاج حوالي 500,000 طن سنويًا من الوقود المتجدد، بالإضافة إلى 2.2 جيجاوات من الطاقة المتجددة (من مصادر الرياح والطاقة الشمسية). ومن المتوقع أن يخلق المشروع 2600 وظيفة على مدى 30 عامًا.
وأكدت MGH Energy Maroc التزامها بالمساهمة في تحقيق السيادة الطاقية المستدامة للمغرب، مشيرة إلى أن مشروع Janassim يسعى لتطوير اقتصاد شامل يتضمن إنشاء صناعات جديدة، وتقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي الاحتياجات المستقبلية، ودعم الزراعة والاقتصاد المحلي.
وقال حفان للصحيفة ذاتها، إن “المستهدف من خلال الوقود الاصطناعي هو قطاع النقل الجوي والبحري والذي يصعب أو حتى من المستحيل إزالة الكربون منه من خلال حلول الكهرباء”.
وتوقع أن يكون “الطلب على هذا الوقود مدفوعاً بالقوانين الأوروبية والدولية التي تشجع وتطلب من الشركات دمجه ضمن خياراتها، والذي لا يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمكن استعماله في المحركات وأنظمة التشغيل الحالية”.
وأضاف مدير الشركة، أنه إذا توفر العقار ، فإنه من المقرر البدء في إنجاز المشروع عام 2027، على أن يشرع في تشغيله الصناعي عام 2030، أي بعدما يبدأ تشغيل ميناء “الداخلة الأطلسي” فيالبلاد.
وستكون الأسواق المستهدفة مغربية وأوروبية، حيث سيتم توفير هذا الوقود في مختلف الموانئ المغربية خاصة في “الداخلة” جنوب البلاد و”الناظور” في الشمال وهما قيد الإنشاء، وأيضاً في مجال الطيران لصالح الشركات المغربية والأوروبية.