بلاحدود bilahodoud.ma
في ظل تصاعد الجدل حول سلامة الفواكه الحمراء المغربية، شدد المكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا) إجراءات المراقبة، ما ألقى بظلاله على قطاع التصدير.
جاء ذلك عقب انتشار تسجيل صوتي قديم يدعي تلوث الفراولة المغربية بفيروس التهاب الكبد A، وهو ما نفاه المكتب مؤكدًا خلو المحاصيل من أي مخاطر صحية.
تشديد غير مسبوق في المراقبة
أصبحت التحاليل المخبرية إلزامية كل 7 أيام بدلًا من 15، مما يرفع التكلفة الشهرية للفحوصات إلى 20 ألف درهم لكل نوع من الفاكهة. تشمل الفحوصات اختبارات المياه والجوانب الميكروبيولوجية، وتُجرى في وحدات التلفيف بحضور فرق مختصة، مع انتظار النتائج لخمسة أيام.
تأثير اقتصادي مباشر
ارتفاع التكاليف يُهدد القدرة التنافسية للصادرات المغربية، حيث بدأ بعض الفلاحين التفكير في التحول إلى زراعات أقل تكلفة مثل الأفوكادو. فقدان 100 هكتار من زراعة الفراولة قد يؤدي إلى تسريح 1500 عامل، مما يضرب الاقتصاد المحلي.
معايير صارمة للأسواق الداخلية والخارجية
رغم غياب رقابة صارمة على المنتجات الموجهة للسوق المحلي، أكد المصدر أن الفراولة المحلية تخضع لنفس معايير الجودة. ومع ذلك، قد يؤدي فائض الإنتاج إلى صعوبات تسويقية أو إتلاف كميات كبيرة من المحاصيل.
مستقبل الزراعة الحمراء بين الاستدامة والتحديات
على الرغم من استنزاف أقل للمياه مقارنة بزراعات أخرى، يواجه القطاع تحديات كبرى بسبب التعقيدات الرقابية. وقد تُعرّض هذه الإجراءات مستقبل الفواكه الحمراء المغربية للخطر، ما لم يُعاد النظر في توازن بين السلامة الصحية وضمان استمرارية الإنتاج.