بلاحدود bilahodoud.ma
استنكر رئيس الوزراء السويدي “أولف كريسترسون” الأحد 22 يناير الجاري، ما وصفه بأنه “عمل غير محترم للغاية”، غداة حرق القرآن أثناء تظاهرة في ستوكهولم، معبرا عن “تعاطفه” مع المسلمين بعد موجة إدانات في العالم الإسلامي.
وكتب رئيس الوزراء المحافظ في تغريدة نشرها ليلا، أن “حرية التعبير هي جزء أساسي من الديموقراطية. لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون مناسبا”.
وأكد أن “حرق كتب مقدسة يعتبر بالنسبة لكثر عملا غير محترم للغاية. أريد أن أعبر عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة جراء ما حصل في ستوكهولم السبت”.
وفي إطار تظاهرة أذنت بها الشرطة السويدية أمام سفارة تركيا بعد ظهر السبت 21 يناير 2023، أحرق اليميني المتطرف السويدي الدنماركي “راسموس بالودان” نسخة من المصحف، في خطوة تهدف إلى التنديد بالمفاوضات التي تجريها ستوكهولم مع أنقرة بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واعتبرت الشرطة السويدية الجمعة، أن الدستور وحرية التظاهر والتعبير في السويد لا يبرران منع هذه التظاهر بحجة الحفاظ على النظام العام.
واستنكرت دول مسلمة أخرى حرق القرآن.
وأعرب المغرب الأحد 22 يناير الجاري، عن استغرابه سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية”، معتبرا أن “هذا العمل الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم، من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان و الشعوب”.
وعبرت أيضا إندونيسيا والسعودية والإمارات عن إدانتها لما حصل في ستوكهولم، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وطالبت جاكارتا بأن “تمارس حرية التعبير بشكل مسؤول”.
في تركيا، تجمع عشرات الأشخاص مساء السبت أمام قنصلية السويد في إسطنبول للتعبير عن احتجاجهم، وقد أحرقوا العلم السويدي ودعوا أنقرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ستوكهولم، وتظاهر آخرون قرب السفارة السويدية في أنقرة.
من جانبه، ندد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم على تويتر بـ”استفزاز مروع معاد للإسلام”، مشدد ا على أن السماح بتنظيم التظاهرة لا يعني أن الحكومة تؤيدها.