بلاحدود bilahodoud.ma
أوفد الملك محمد السادس، اليوم الخميس 01 غشت 2024، رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى موريتانيا لتمثيله في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في الاقتراع الرئاسي الذي عرفته البلاد بتاريخ 29 يونيو 2024.
وكان في استقبال رئيس الحكومة المغربية بمطار نواكشوط، الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مسعود، وكذا سفير المملكة بموريتانيا حميد شبار.
وتعكس هذه التمثيلية رفيعة المستوى، حرص الرباط على ضمان توازن في العلاقات مع نواكشوط من منطلق برغماتي يأخذ بعين الاعتبار المصلحة المشتركة، بالرغم من أن الجارة الجنوبية للمملكة تحافظ على موقف محايد من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وعلى هذا الأساس استقبلت أمس الأربعاء زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي لحضور مراسم تنصيب الرئيس ولد الغزواني.
هذا التوجه عززته أيضا مضامين الرسالة الملكية التي بعثها الملك محمد السادس بتاريخ 02 يوليوز الفارط إلى الرئيس الموريتاني غداة إعادة انتخابه، والتي حملت رغبة في “السير قدما في تعزيز وتطوير علاقات التعاون المتميزة القائمة بين بلدينا الجارين” يقول الملك مضيفا: “يحذونا حرص مشترك للارتقاء بها إلى مستوى شراكة نموذجية، تجسد متانة روابط الأخوة والتضامن المتجذرة التي تجمع شعبينا الشقيقين، وتستجيب لطموحاتهما المشتركة”.
وعرفت العلاقات المغربية الموريتانية زخما على كافة الأصعدة، خاصة منها الدبلوماسي والاقتصادي مع بداية حكم الرئيس ولد الشيخ الغزواني، كما تنخرط نواكشوط في المبادرة الأطلسية التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، إلى جانب دول الساحل الأخرى لتمكينها من الولوج إلى الفضاء الأطلسي، مع تعزيز مكانة هذه البلدان ضمن الفضاء الأفريقي في الاقتصاد العالمي، والمساهمة في تحقيق الاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك.