بلاحدود bilahodoud.ma
في خطوة غير مسبوقة على المستوى العربي والإفريقي، انطلقت من مدينة سطات مبادرة رائدة، تسعى إلى إدماج الأطفال المغاربة في عالم البحث العلمي والذكاء الاصطناعي.
وأضاف الدكتور بورحيم، أن ما جعل هذه المبادرة مميزة في خطوة تعكس التزام الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد بالهوية المغربية، هو مبدأ اللغة الدارجة المغربية كوسيلة أولى تم اعتمادها كأداة تواصلية فعالة لتعليم هؤلاء الأطفال، مما سيعزز ارتباطهم بجذورهم الثقافية ويدمجهم بشكل طبيعي في مسار علمي مبتكر بعد ذلك، تم الانتقال إلى تعليمهم اللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة العلم والتواصل الأكاديمي العالمي، مما منحهم القدرة على الوصول إلى أفق أوسع من المعلومات والمعارف.
وشدد الدكتور بورحيم، على أن جمعية تؤمن بأن البحث العلمي ليس حكراً على الكبار، بل هو حق لكل طفل مغربي الشيء الذي يتوافق بشكل صريح مع المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وقد أثبتت النتائج ذلك بالفعل، فقد نشر هؤلاء الأطفال أبحاثا علمية على منصات دولية مرموقة مثل SCOPUS” و “Google Scholar بل قاموا أيضا بتقديم أعمالهم في مؤتمرات عالمية عقدت في كامبريدج، والهند، وواشنطن، هذه الأبحاث يضيف الدكتور بورحيم، لم تكن مجرد مشاريع تعليمية، بل شملت مواضيع حيوية وواقعية تسهم في توسيع مداركهم وتعزز ثقتهم في أنفسهم.
وقال الدكتور بورحيم، إن جانب هذه النجاحات الأكاديمية، أصبحت جمعيته شريكا في أكبر حدث تقني وتجاري على المستوى العالمي GITEX GLOBAL” إلى جانب شركات رائدة أخرى في أكتوبر الماضي، وستواصل تعزيز مكانتها على الساحة الدولية والعربية من خلال مشاركتها مستقبلاً كشريك في نسخ أخرى من هذا المعرض سواء على الصعيد العالمي أو العربي.
هذا التعاون يرفع مكانة الجمعية والمغرب على الساحة الدولية، وهو ما يتوافق مع رؤية الجمعية لتكوين جيل يحمل العلم والهوية معاً ويمثل المغرب بأسلوب يليق به في محافل عالمية.
ولفت الدكتور بورحيم الانتباه، إلى أن هذه الجهود ستتوج بحفل تكريمي للأطفال الباحثين، والذي سيقام يوم 16 نوفمبر 2024 بالمركز الثقافي سطات على الساعة الثالثة بعد الزوال، تزامنا مع اليوم العالمي للطفل والذي سيكون بتاريخ 20 من نفس الشهر هذا الحفل لن يكون فقط احتفالاً بإنجازاتهم، بل هو دعوة للجميع لدعم هذا الجيل الجديد من العلماء الصغار، وتشجيعهم على مواصلة مسارهم العلمي، وتحفيز أطفال آخرين للالتحاق بهذا الطريق.