بلاحدود bilahodoud.ma
يحاول هشام جيراندو، اليوم، أن يظهر بمظهر المدافع عن الملك محمد السادس والمؤسسة الملكية، منكراً كل ما صدر عنه في حقها من أكاذيب، وما افتراه عليها من ادعاءات، دون أدنى احترام أو تقدير لمكانتها في قلوب المغاربة، ولدورها التاريخي في حماية البلاد وصون حقوق العباد، وبناء مغرب قوي أصبح نموذجًا يُحتذى في الديمقراطية، والتنمية، والازدهار. كما يحاول أن يتنكر لكل الإنجازات التي تحققت بفضل رؤية الملك محمد السادس، في مختلف القطاعات الحيوية، والتي جعلت المغرب قوة صاعدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وإذا كان هذا النصاب قد نسي ماضيه المليء بالمغالطات والتضليل، فلا بأس أن نُذكره: أليس هو من زعم، زورًا وبهتانًا، في خرجاته على صفحته وقناته، أن الملك محمد السادس تخلى عن الحكم لفائدة جهات أخرى؟ أليس هو من روج لأكاذيب سخيفة حول سيطرة الملك على السوق الوطنية والتحكم في أسعار المحروقات؟
هل يعتقد جيراندو أن ذاكرة المغاربة قصيرة، و يحاول اليوم ان يتنصل من ماضيه، ظنا أنه من السهل خداع الجميع؟
إن المغاربة واعون إن جيراندو ليس إلا بوقًا مأجورًا، يُحركه الحقد الدفين، و المخابرات الأجنبية، وسلاحه الوحيد هو التلفيق والتدليس.
واليوم، بعدما افتضح أمره، و وجد نفسه في مأزق قانوني وأخلاقي، يحاول أن يتبرأ من تصريحاته، ناسيا أنها موثقة، و شاهدة على نفاقه وتلون مواقفه. بل إن محاولاته البئيسة للتراجع عن أكاذيبه لم تأتِ من باب الاعتراف بالخطأ، وإنما نتيجة تورطه في جرائم الابتزاز، و محاولة لإنقاذ نفسه بعدما اشتد عليه الخناق، بتوريطه عددا من أفراد عائلته في أفعاله المشينة.
لكن الحقيقة تبقى ثابتة، لا تهزها أكاذيب النصابين، فالمغاربة يعرفون ملكهم، ويثقون فيه، ويُدركون حجم جهوده لصالحهم. أما جيراندو وأمثاله، فلن يكون له مكان إلا في مزبلة التاريخ، حيث ينتهي كل من تآمر على وطنه وسعى إلى زرع الفتنة بين أبنائه.