بلاحدود bilahodoud.ma
أعطى مجلس الدولة، وهي أعلى محكمة إدارية فرنسية، الثلاثاء 30 غشت 2022، الضوء الأخضر ليُرَحَّل إلى المغرب إمام معروف بأنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، طبقا لطلب وزير الداخلية الفرنسي الذي يأخذ عليه “تصريحاته المعادية للسامية”.
وكان الداعية “حسن إيكويسن” المقيم في شمال فرنسا، وفقا للعناصر التي جمعتها دائرة الشمال واطلعت عليها فرانس برس، معروف ب”خطابه الذي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية مخالفة لقيم الجمهورية”.
كما يتهم خصوصا بتبني “خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص”، وتغذية “فرضيات مؤامرة”.
وكان وزير الداخلية “جيرالد دارمانين”، أعلن في 28 يوليوز 2022، قرار ترحيل هذا الرجل المولود في فرنسا ولكنه مغربي الجنسية. وهو قرار علقته محكمة إدارية في باريس في 05 غشت 2022، معتبرة أن هذه الخطوة “ستمس بحياته الخاصة والأسرية بشكل غير متناسب”، واستأنفت وزارة الداخلية هذا القرار.
لم يتبع مجلس الدولة قرار المحكمة الإدارية، معتبرا أن “تصريحاته المعادية للسامية التي يدلي بها منذ سنوات خلال العديد من المؤتمرات التي انتشرت بشكل واسع، وخطابه حول دونية المرأة واخضاعها للرجل، هي أعمال استفزازية صريحة ومتعمدة بهدف التمييز أو الكراهية تبرر قرار الترحيل”.
وأوضح مجلس الدولة في بيانه “أنه يعتبر أيضا أن هذا القرار لا يمس بشكل خطير وغير قانوني بحياة إيكويسن الخاصة والعائلية”.
وقال الوزير الفرنسي في تغريدة، أن هذا القرار “انتصار كبير للجمهورية”. وأضاف “سيرحل من الأراضي الوطنية”.
وقالت محامية الإمام “لوسي سيمون” على “تويتر”، “أن هذا القرار يرمز إلى دولة قانون ضعيفة، مستنكرة “الأجواء المقلقة لضغوط السلطة التنفيذية على القضاء”.
وأضافت أن “المعركة القضائية مستمرة، وسيتعين على المحكمة الإدارية في باريس النظر في جوهر القضية قريبا، ويدرس “حسن إيكويسن” إمكان اللجوء مجددا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، رفضت تعليق قرار الترحيل مطلع الشهر الحالي، موضحة أنها تمنح تدابير مؤقتة للتعليق “بشكل استثنائي فقط”، عندما يكون مقدم الطلب “معرضا لخطر حقيقي لا يمكن إصلاحه”.