محمد الشاوي- بلاحدود bilahodoud.ma
سجل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، خلال عام 2024، سلسلة من الإنجازات البارزة التي عززت مكانة المغرب كدولة رائدة في المجال الأمني، سواء على الصعيد الداخلي أو في إطار التعاون الدولي.
وقد تميزت هذه السنة بالاستمرار في تطوير المنظومة الأمنية الوطنية، والتصدي للجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكات مع الدول والمؤسسات الأمنية العالمية.
تعزيز الأمن الداخلي: مكافحة الجريمة وتحديث البنية الأمنية
على المستوى الداخلي، تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني من تسجيل إنجازات مهمة في محاربة الجريمة بمختلف أشكالها. ومن أبرز العمليات الأمنية:
تفكيك شبكات الجريمة المنظمة: بعدما قامت المصالح الأمنية بتفكيك عدة شبكات إجرامية تنشط في تهريب المخدرات، الاتجار بالبشر، وتزوير الوثائق، وشهدت السنة ضبط كميات قياسية من المخدرات، إضافة إلى إجهاض محاولات تهريبها نحو الخارج.
مكافحة الإرهاب: لعبت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دوراً محورياً في إحباط مخططات إرهابية خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد. ومن أبرز الإنجازات، تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيمات دولية، مثل “داعش”، ومتابعة المتورطين في عمليات التحريض والتجنيد.
تقنيات حديثة في العمل الأمني: شهدت 2024 إدخال تقنيات متطورة لتحليل البيانات وتعقب المجرمين، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة البيومترية التي ساهمت في التعرف السريع على المشتبه بهم وحل العديد من القضايا.
أمن الحدود والتصدي للهجرة غير الشرعية: بفضل التوجيهات الاستراتيجية لعبد اللطيف حموشي، تمكنت المصالح الأمنية المغربية من تعزيز مراقبة الحدود البرية والبحرية. وأثمرت الجهود المبذولة عن إحباط آلاف محاولات الهجرة غير الشرعية، وتفكيك شبكات تهريب البشر التي تستغل المهاجرين في ظروف غير إنسانية.
التعاون الأمني الدولي: المغرب كشريك استراتيجي
في عام 2024، رسخ المغرب موقعه كحليف رئيسي في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب على الصعيد الدولي، وتميزت جهود عبد اللطيف حموشي في تعزيز التعاون مع أجهزة أمنية عالمية وإقليمية بعدة إنجازات:
اعتقال مطلوبين دولياً: لعبت المديرية دوراً فعالاً في توقيف مجرمين مبحوث عنهم دولياً بناءً على نشرات حمراء صادرة عن “الإنتربول”، ومن أبرز العمليات، توقيف مطلوبين في قضايا تتعلق بالإرهاب والجرائم المالية.
المشاركة في التحقيقات العابرة للحدود: ساهمت المصالح الأمنية المغربية في حل قضايا معقدة بالتعاون مع دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، وإسبانيا، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية.
قيادة دبلوماسية أمنية: استضاف المغرب مؤتمرات أمنية دولية تهدف إلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، القرصنة الإلكترونية، والاتجار بالبشر.
تعزيز الثقة بالمؤسسة الأمنية
تمكنت مؤسسة الأمن الوطني في عهد حموشي من تعزيز العلاقة بين المواطن والأمن من خلال سياسة الانفتاح والتواصل. وتميزت هذه السنة بتكثيف البرامج التوعوية في المدارس والجامعات حول دور الأمن في حماية الوطن، فضلاً عن تسهيل الوصول إلى الخدمات الأمنية عبر المنصات الرقمية.
تكريمات وإشادة دولية
حظيت جهود عبد اللطيف حموشي بتقدير دولي واسع، حيث تم تكريمه من قبل عدة مؤسسات أمنية عالمية. وأشادت العديد من الدول بفعالية الأجهزة الأمنية المغربية، معتبرة المغرب نموذجاً يحتذى به في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
التطلع إلى المستقبل
مع انتهاء عام 2024، يواصل عبد اللطيف حموشي توجيه الجهود نحو تطوير العمل الأمني وفق المعايير الدولية، مستنداً إلى رؤيته الاستراتيجية القائمة على الابتكار، التعاون، واليقظة. ويُتوقع أن تستمر إنجازاته في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المغرب وخارجه، ما يجعل المؤسسة الأمنية المغربية نموذجاً عالمياً للنجاح في مواجهة التحديات الأمنية.