بلاحدود bilahodoud.ma
تشهد منطقة أنفا بمدينة الدار البيضاء دينامية أمنية متواصلة، تُشرف عليها شرطة السير والجولان التابعة لولاية الأمن، في إطار الحرص اليومي على ضمان سلاسة الحركة المرورية، والحفاظ على النظام العام، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين ومستعملي الطريق.
فمن القيادة المركزية إلى العناصر الميدانية المنتشرة عبر المحاور الطرقية الحيوية، تُبذل جهود حثيثة على مدار الساعة، من أجل تنظيم السير، وتدبير الاختناق المروري في أوقات الذروة، فضلاً عن التفاعل الفوري مع الإشعارات الطارئة والحوادث المفاجئة. وتشتغل الفرق الأمنية وفق منهجية استباقية، قائمة على التناوب والانضباط واليقظة، مدعومة بتقنيات حديثة وكاميرات للمراقبة الطرقية، ما يعزز من نجاعة التدخلات وسرعتها.
ويُعد شارع رجال المسكيني واحداً من المحاور المرورية التي تشهد ضغطاً يومياً كبيراً، نظراً لموقعه الاستراتيجي وارتباطه بمحاور تجارية وسكنية حيوية. ورغم الكثافة المرورية التي يعرفها هذا الشارع، فإن تدبيره اليومي من طرف عناصر شرطة السير يُعد نموذجاً في المهنية والانضباط، حيث يُلاحظ المواطنون انسيابية ملحوظة في حركة المرور، بفضل الحضور الدائم والتنسيق المحكم بين الفرق الميدانية.
ولا تقتصر مهام هذه العناصر على التوجيه والتنظيم، بل تشمل كذلك التوعية والتحسيس بأهمية احترام قانون السير، من خلال حملات متكررة تستهدف مستعملي الطريق، خصوصاً سائقي الدراجات والسيارات الخفيفة والنقل المهني.
وتؤكد مصادر محلية أن المجهودات المبذولة من طرف شرطة السير والجولان بأنفا تنعكس إيجاباً على مستوى السلامة الطرقية بالمنطقة، وتُساهم في تقليص عدد الحوادث المسجلة مقارنة بفترات سابقة، وهو ما يعكس فعالية العمل الميداني وروح المسؤولية التي يتحلى بها رجال ونساء الأمن.
وفي ظل التطور العمراني والسكاني المتسارع الذي تعرفه مدينة الدار البيضاء، يظل الرهان على تعزيز الموارد البشرية والتقنية لشرطة السير قائماً، لضمان مواكبة ناجعة للتحولات الحضرية والمرورية، بما يخدم المواطن ويعزز من ثقة الساكنة في الجهاز الأمني.