بلاحدود bilahodoud.ma
شاهدنا الكثير من فن الردود عبر التاريخ، وأعجبنا بأشخاص بسيطين ردوا على من هم من أهل العلم والمعرفة بطريقة ذكية ولافتة.
ولكن ما حدث بين هذا الطفل ومعلمه، أشبه بما حدث بين طفل وأبي العلاء المعري. حيث كان أبو العلاء علم على رأسه نار في زمانه،
وقال قولته الشهيرة: وإني وإن كنت الأخير زمانه، لآت بما لم تأتي به الأوائل. ليرد طفل عليه: الأوائل أتوا بثمانية وعشرين حرفاً، فأت بالتاسع والعشرين إن كنت رجلاً.
أحدث طالب ضجة كبيرة من خلال إجابته على سؤال في الامتحان، حيث أنه أجاب على السؤال بطريقة أصابت الجميع بالذهول، كما أنه جعل المصحح يبكي من إجابته،
حيث أن المدرس قام بوضع سؤال للطلاب في الامتحان، وقام طالب بوضع إجابة السؤال بطريقة جعلت الجميع في حالة من الذهول، وتدل إجابته على مدى خُلق هذا الطالب، واستشعار مدى قربه من الله تعالى.
حيث كان سؤال المعلم :“عن ما هو إعراب الآية القرآنية “خُلق الإنسان من عجل” ؟.
وكانت إجابة الطالب كالآتي: “خُلق: فعل ماض لم يُنسي فاعله (لن أكتب مبني للمجهول تأدبًا مع الله عز وجل).
رد فعل المعلم على إجابة الطالب
على الرغم من أن الإجابة التي كتبها الطالب في الامتحان دراسياً ليست دقيقة، إلا أن المعلم قد انبهر بتلك الإجابة وبتفكير الطالب العقلاني، الذي يوضح أن الطالب استحى أن يكتب أنه (مبني للمجهول)،
حيث أن الله تعالى معلوم دائماً وأبداً. فرد المعلم على إجابة الطالب : (بارك الله في أدبك وعلمك أحسنت ممتاز)، كما أنه أعطى له الدرجة بشكل كامل دون أن ينقص منها أي درجة.