بلاحدود bilahodoud.ma
هاجمت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، ردا على وصفه لوزير العدل عبد اللطيف وهبي في حكومة عزيز أخنوش، بـ”وزير الفساد”.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قد هاجم وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بسبب “دفاعه عن العلاقات الرضائية”، معتبرا أنه “يجب أن نسميها بمسماها الحقيقي الذي هو الزنا”، قائلا إن “هذا ليس وزير عدل بل وزير فساد وليس من المعقول أن يبقى في حكومة أمير المؤمنين”.
وردا على كلام زعيم “البيجيدي”، قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنه يشعر بكثير من الحزن والأسى والإحباط وهو يرى انحطاط الفعل السياسي ببلادنا، مؤكدا أنه لا يمكن لرئيس حكومة سابق تشرف برئاسة الحكومة أن يصف وزيرا في الحكومة بأنه وزير فساد، مشددا “هادشي لا يمكن قبوله”.
وتابع أوجار في السياق نفسه أنه “يمكن أن نتفق أو نختلف مع عبد اللطيف وهبي وزير العدل، وأن نحيي ما يقوم به في كثير من المجالات وأن نناقشه في بعض المواقف، ولكن لا يليق بتاتا أن يسقط المعجم السياسي، خاصة من لدن رجل ترأس الحكومة وتولى الأمانة العامة لحزب نحترمه”.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن الملك تحدث عن تخليق الحياة العامة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشمل التخليق اللفظي والتخليق السياسي للمعجم المستعمل، مشددا أنه “لا يمكن أن نقبل في إطار التدافع والتنافس السياسي أن يتجرأ وينحط رئيس حكومة سابق إلى أن يصف الرئيس الحالي للحكومة بألفاظ سوقية”.
وأبرز المتحدث نفسه، خلال لقاء لدعم مرشح الحزب، أن اللحظة الانتخابية هي “لحظة صدق وتنافس وتدافع ولكن بقواعد أخلاقية وليس بالبهتان وترويج الأكاذيب”، مؤكدا “الاعتزاز الكبير بعزيز أخنوش رئيسا قويا للحكومة ورئيسا نزيها ومجاهدا”.
وأشار إلى أن الانتخابات الجزئية هي أول استحقاق انتخابي بعد استعراض رئيس الحكومة عزيز أخنوش حصيلة نصف الولاية الحكومية، مؤكدا أن الحملة الانتخابية بدائرة المحيط فيها دعم لمرشح الحزب سعد بنمبارك لكن أيضا هي استفتاء لرأي المغاربة في حصيلتنا.
وأكد أوجار، أنه من خلال تفوق بنمبارك “نبعث رسالة على تفاهة ما يروج في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تسميم وأكاذيب وترهات”، مشددا على أن المغاربة يساندون الحكومة، موضحا أن اليقين من نجاح بنمبارك لا يجب أن يؤدي إلى التكاسل بل يجب أن تكون تعبئة جماعية يوم 12 شتنبر.
وأفاد أوجار، أن التصويت على مرشح الأحرار سيبعث رسالة قوية عن “ارتياحنا الجماعي لأداء الحكومة وعلى استعدادنا لمواصلة النصف الثاني من الولاية الحكومية الذي أولويته التشغيل والاستثمار”، مفيدا أنه رغم الانجازات المحققة ما تزال تواجهنا بعض التحديات نتيجة الجفاف والكوارث وغيرها.
وأشار إلى أنه من خلال نجاح بنمبارك، ستبعث الرباط رسالة مساندة إلى عزيز أخنوش وإلى كل الوزراء خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا فخر الحزب بما ينجز على الأرض.
واعتبرت قيادات الحزب في لقاء انتخابي عقد مساء أمس بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، لدعم مرشحه سعد بنمبارك في الانتخابات الجزئية لدائرة المحيط بالرباط المقرر إجراؤها في الـ12 من شتنبر الجاري، أن “التفوق المرتقب” لـبنمبارك في الانتخابات الجزئية، سيكون دليلاً واضحًا على رضى المغاربة عن أداء الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش.