بلاحدود bilahodoud.ma – محمد زمان (صحفي)
ماذا ننتظر من مسؤولين اختاروا أن يعتمدوا على ما يُسمّى بـ”المؤثرين” القادمين من مختلف بقاع العالم لتزيين صورة المغرب والتغني بمؤهلاته وبنياته؟
اليوم، من يدافع فعلاً عن صورة البلاد أمام “الأفاعي” التي تتخفّى وراء شعارات كاذبة مثل “صانعة السلام” المزعومة؟ (في إشارة إلى توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، والتي نشرت سلسلة تدوينات على حساباتها بمواقع التواصل، حرضت فيها على أعمال العنف و الشغب والتخريب التي طالت الأملاك العامة و الخاصة بعدد من المدن المغربية).
من يدعو للحفاظ على التماسك والوحدة؟ ومن يحمل راية الوطن بصدق لا بأجرٍ ولا بمقابل؟
حبّ الوطن واجب لا نقاش فيه، وهو أقلّ ما يمكن أن نقدّمه. لكن على من كانوا يتغنون بالمؤثرين، ويحتفون بصورهم وكلامهم ويرقصون على وقع “إعجاباتهم”، أن يدركوا أن الوطن لأبنائه ورجالاته الحقيقيين.
وأن دعوة صادقة لشاب فقير محبّ لوطنه، خيرٌ من ألف حملة مزيفة مصدرها النفاق والتلميع المصطنع.