بقلم: رضوان سليماني – بلاحدود bilahodoud.ma
المخدرات، ذاك الكابوس الذي بات يهدد أمن وسلامة مجتمعنا في الآونة الأخيرة، ولم يعد مقتصرا على الكبار فقط، بل حتى المراهقين والقصر باتوا يتعاطون الحبوب المهلوسة والقرقوبي والحشيش، مما ينذر بكارثة أخلاقية واجتماعية واقتصادية، كيف لا وأثر المخدرات يسري مفعوله في المتعاطين سريان الدم في العروق، مما يجعله في حالة هيجان وتوثر وفقدان الذات، ولهم القابلية على السطو والضرب بل حتى القتل في حالة (القطعة).
لقد ضاع شبابنا وسط مستنقع المخدرات، وضاعت معهم آمالهم وأحلامهم. ضاع جيل بكامله، وضاعت معه أحلام أمة بكاملها، فهل يا ترى يستطيع إنسان مدمن أن يفتح بيتا وينتج ويساهم في عجلة الاقتصاد، الجواب لا طبعا.
هل يستطيع الواحد منا أن يستأمن متعاطيا للمخدرات على العمل معه أو يزوجه ابنته، طبعا لا.
إذن قبل كل شيء، بات ضروريا علينا أن نساهم كل منا من مكانه في مكافحة هذه الظاهرة الخبيثة، الأستاذ في مدرسته، والصحفي في جريدته، وأن لا نسكت ولا نقول إن الأمر هين، لا وألف لا. فما ظاهرة الكريساج وقطع الطرق على المارة والقتل إلا نتيجة لظاهرة المخدرات الخبيثة.
أين الإذاعة والتلفزة من تكثيف حملاتها على الظاهرة وأين المسؤولين …؟؟؟!!! اعملوا وإن كنتم اليوم في مأمن من المخدرات، فإن أبناءكم وأبناء إخوتكم وجيرانكم ليسوا في مأمن، لذا علينا جميعا حكاما ومحكومين، أن نساهم في القضاء على هذا الورم الخبيث الذي انتشر في مجتمعنا…