الممثل رشيد الوالي انحنى لعاصفة بنكيران وفضل الانسحاب مبكرا من مواجهة صاحب اللسان السليط، مكتفيا بشكره المبالغ فيه وبالتمادي في كيل المديح له، حتى دون أن يعيد تذكيره بأن توصيف بني آدم بالحيوان (الحمار) لا يجوز شرعا، وربما ارتقى ذلك إلى واحدة من كبائر الخطايا، لاسيما عندما يصدر التوصيف/الشتم عن سياسي ومسؤول وأكثر من ذلك يرفع شعار المرجعية الدينية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعّان ولا الّلعان ولا الفاحِش ولا البذيء”. وقول خير الأنام: “إن الله لا يحب الفاحش المتفحش”! الممثل رشيد الوالي لم يصمد طويلا في “تمثيل” دور “المناضل” المنافح عن مواطن بعينه (أحمد الشرعي) حتى ولو اختلفنا معه وانطلاقا فقط من الإيمان بالحق في الاختلاف، فبالأحرى أن ينافح ويدافع هذا المناضل/ الممثل عن فئة واسعة من المواطنين اعتقدوا أو من الممكن أن يكون بنكيران قد قصدهم جميعا بتهجمه “الحميري” رغم تراجعه المشكوك فيه!
